Accueil > أنشطة الوزارة

التفـاصيـل

الخميس 29 جانفي 2015 : توفيق الجلاصي خلال مشاركته في ندوة حول الحوار المجتمعي لإصلاح المنظومة التربوية

إصلاح المنظومة التربوية بمختلف مراحلها شأن عام ومطلب شعبي
المخطط الاستراتيجي لإصلاح منظومة التعليم العالي والبحث العلمي سيعيد للجامعة التونسية بريقها على المستويين الوطني والدولي

شارك الدكتور توفيق الجلاصي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات والاتصال صباح الخميس 29 جانفي 2015 رفقة عدد هام من أعضاء الحكومة في الندوة الوطنية حول الحوار المجتمعي لإصلاح المنظومة التربوية الذي تنظمه وزارة التربية تحت إشراف السيد رئيس الحكومة.

وبيّن الدكتور توفيق الجلاصي في كلمة له بالمناسبة أن البلاد التونسية جعلت من التعليم دعامة أساسية لدولة الاستقلال ولمشروعها الحداثي حيث مكّن قانون 04 نوفمبر 1958 من جعل المدرسة العمومية شريكا استراتيجيا فاعلا في النهضة الاقتصادية والاجتماعية للدولة الحديثة لتكون بذلك ولعقود عدة مفخرة وانجازا وطنيا هاما.

وأشار الوزير إلى التراجع الملحوظ لمستوى التعليم العمومي التونسي ولتباين جودته مقارنة بالتعليم الخاص الذي ما انفك يحتكر المنظومة التعليمية ويسيطر عليها ويعود ذلك إلى تدني مخرجات الجامعة التونسية المتمثلة في ضعف مستوى المكتسبات لدى المتعلمين من الطلبة لاسيما في اللغات والعلوم وثقافة المبادرة، وهو ما ساهم بشكل كبير في ارتفاع بطالة حاملي الشهادات الجامعيّة.

ودعا الدكتور توفيق الجلاصي إلى ضرورة إصلاح المنظومة التربوية بمختلف مراحلها مشيرا إلى أن النهج الإصلاحي يمثل اليوم وأكثر من أي وقت مضى شأنا عاما ومطلبا شعبيا يقتضي العمل بصفة تشاركية وتوافقية بين مختلف الأطراف المتدخلة من هياكل حكومية وغير حكومية ومنظمات وطنية ومجتمع مدني.

وذكّر الوزير في هذا السياق ببعض المبادرات والاتفاقيات التي أبرمتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات والاتصال على غرار اتفاقية تنفيذ مشروع نموذجي في مجال التعليم عن بعد بهدف الرفع من جودة العملية التربوية والاستفادة من الحلول التي توفرها تكنولوجيا المعلومات والاتصال وذلك بالشراكة مع كل من وزارة التربية والشركة العالمية "اريكسون" ومع شركة اتصالات تونس، بالإضافة إلى إبرام اتفاقية أخرى إطارية لفتح معابر بين مسالك التكوين في منظومتي التعليم العالي والتكوين المهني من شأنها الإسهام في بلورة منظومة وطنية متكاملة للنهوض بالموارد البشرية وتعزيز تشغيلية الخريجين ودعم فرص إدماجهم في الحياة النشيطة والرفع من مساهمتهم في بعث المشاريع وإحداث المؤسسات.

كما أضاف الدكتور توفيق الجلاصي أن وزارته قطعت شوطا هاما في عملية إصلاح قطاع التعليم العالي حيث تم مؤخرا المصادقة على الوثيقة النهائية لبرنامج إصلاح منظومة التعليم العالي والبحث العلمي من قبل مجلس الجامعات الذي يتضمن جملة من الآليات والمناهج الكفيلة بوضع تصور أولي للجامعة التونسية في أفق سنة 2025 يعيد لها بريقها وتميّزها على المستويين الوطني والدولي، من خلال النهوض بجودة التعليم العالي وتطوير مناهجه عبر تعميم التكوين في مجالات التكنولوجيا والتسيير وترسيخ ثقافة بعث المشاريع والتشغيل الذاتي والنهوض بحوكمة الجامعات وإرساء استقلاليتها الفعليّة.